أخر الاخبارستوديو التاسعة

الشيخ محمد سمير العبيدي الاعظمي : أنور الحمداني ( الجنرال ) الذي قاد اول انقلاب اعلامي ضد الفساد في العراق

كتب الشيخ محمد سمير العبيدي الاعظمي نجل سادن الأمام الأعظم و شيخ عبيد الاعظمية الشيخ المرحوم سمير العبيدي رحمه الله مقالاً بعنوان للتاريخ عن المواطن أنور الحمداني جاء فيه

ستوديو التاسعة لم يكن مجرد برنامج لكشف الفساد او التنفيس عن غضب الشارع العراقي .. ستوديو التاسعة كان ثورة والحمداني لم يكن يقدم برنامج اعلامي وانما كان جنرال يقود انقلاب أعلامي سيشعل فتيل الثورة فيما بعد ..

في باديء الأمر كان جنرال الأعلام العراقي ( أنور الحمداني ) يميل الى التلميح اكثر من التصريح من اجل ان يتفادى الدعاوى مستنداً في ذلك للدستور الذي كفل له حرية الرأي والتعبير .

ثم بعد ان تفاعل الجمهور مع مايعرضه الحمداني من ملفات ومايكشفه من قضايا فساد لدرجة ان شوارع بغداد صارت شبه فارغة اثناء عرض الحلقة ، الشعب العراقي بأغلبه صار ينتظر ماسيكشفه الجنرال من قضايا وكيف سيؤدب الفاسدين على الهواء ، في هذه المرحلة اقتضت المسؤولية الوطنية والأخلاقية من الحمداني ان يتخذ خطوة مصيرية ستكلفه فيما بعد الملاحقة القانونية والتهديد بالقتل والنفي خارج البلاد فكان امام مفترق طرق اما ان يحافظ على نفسه ويصير حاله حال غيره اعلامي عادي منعم ومقرب من السلطة بوق لهذا مرة وطبل لذاك مرة اخرى ، او ان ينطق بالحق ويسير على نهج سيد الأحرار والثوار وان كلفه ذلك حياته .

فقال حينها كلمته المشهورة ((مرحبا دعاوى)) وانتقل الى مرحلة التصريح واحيانا بالأسماء فكان من الطبيعي من يضع يده في كورة الزنابير ان يلسع .. وبعدها لم يلبث طويلا حتى اغلق البرنامج .. ولكنه فتح في عقول الشباب وقلوبهم ابوابا للحرية .. وشجعهم للتظاهر ورفض الواقع وامكانية التغيير .. و في رأيي اكبر خطأ اقترفته السلطة اغلاق ستوديو التاسعة .. متنفس غضب الشعب

والدليل اغلقوا استوديو التاسعة ففتحت عليهم ملايين الأصوات الناقمة في مواقع التواصل وعلى ارض ساحة التحرير واخذ الأمر يزداد حتى ثارت الجماهير يوم ٢٥ تشرين 2019 في اكبر ثورة عراقية وطنية بعد ثورة العشرين ..

اخي أنور أصبر لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر

ستعود ان شاء الله ولكني اتمنى منك ان يبقى صوتك وطنياً

لكل العراق وهذا انا متأكد منه وان تبتعد عن كل من به شبه فساد ، الصبر الصبر أخي الأعز انور الحمداني

:

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى