الحرب في أوكرانيا تدفع بلدان شمال أوروبا إلى الاقتراب من الناتو أكثر من أي وقت مضى

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة رئيس فنلندا وأكد خلال اللقاء على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين.
لم يتطرق بايدن إلى إمكانية انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”. لكن فنلندا، التي تشترك مع روسيا بحدود طولها 1300 كم، لديها علاقات وثيقة مع التحالف الغربي.
فهل تحيي الحرب في أوكرانيا النقاش الخاص بتعزيز تلك العلاقات؟
قال الرئيس الأميركي إن فنلندا شريك مهم للولايات المتحدة وللحلف، وشريك قوي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز أمن منطقة بحر البلطيق، ولقاء اليوم فرصة لنا لتعزيز هذه العلاقة بشكل أكبر.
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا جدلا في فنلندا حول مسألة انضمام فنلندا غير المنحازة عسكريا، إلى الناتو. وقد كشف استطلاع حديث للرأي للمرة الأولى أن أغلبية المستطلعين تؤيد انضمام هلسنكي إلى التكتل العسكري.
لكن بايدن والرئيس الفنلندي لم يشيرا خلال اللقاء إلى هذه القضية.
فنلندا اختارت الحياد خلال الحرب الباردة، مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفياتية لن تغزو أراضيها.
ومنذ ذلك الحين، انضمت الدولة الشمالية التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة إلى الاتحاد الأوروبي، وأقامت شراكة متينة مع الناتو لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والموارد.
ودعا الرئيس نينيستو بلاده إلى الهدوء خلال البت في مسألة تقديم طلب الانضمام إلى الحلف الأطلسي. وأوضح أنه “في خضم الأزمات يجب التحلي بالهدوء”.
فانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، سيثير غضب موسكو التي لا تريد أن يمتد التحالف العسكري الغربي إلى حدودها.
لكن الدعم الشعبي في السويد وفنلندا لعضوية الناتو وسط الحرب في أوكرانيا وصل إلى مستويات غير مسبوقة،