محمد شياع السوداني يرد على سؤال أنور الحمداني بحضور قادة الإطار التنسيقي

قناة حياة الشرق : أعلن الإعلامي العراقي الشهير المواطن أنور الحمداني في برنامجه الشهير ستوديو التاسعة الذي يعرض يوميا في الساعة التاسعة مساء من على شاشة قناة الفلوجة الفضائيه . ان السيد رئيس مجلس الوزراء العراق السيد محمد شياع السوداني اجاب على تساؤله في الحلقة السابقة من البرنامج بمناسبة يوم الغدير وهل يقتدي قادة الأطار بسيرة الامام علي عليه السلام؟
وقد اتصل احد اعضاء الفريق الاعلامي للسيد السوداني بالمواطن أنور الحمداني ليبلغه تحيات الرئيس السوداني وسلامه عليه وانه سوف يجيب على تساؤله في أقرب فرصه . وكانت إجابة الرئيس السوداني من خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية عيد الغدير .
وفي ما يلي نص حلقة ستوديو التاسعة:
:المواطن أنور الحمداني
البارحة صار موقف هذا الموقف ان دل على شيء يدل على أهمية اراده الشعب العراقي انها اراده متيقظه وحاضره ومتسآله ومنتبهه وموجهه في مراقبه كل السلطات بمجملها . ولولا اراده الشعب العراقي واهميه او حضور او تاثير او عمل فبعد تساؤلاتنا يوم امس في ستوديو التاسعه بمناسبه ليله عيد الغدير الاغر تسآلنا كمواطن اسمي انور الحمداني في برنامج جماهيري اسمه ستوديو التاسعه من قناة هي قناة للعائلة العراقية هي قناة الفلوجه الفضائيه الغراء سألت سؤال مركزي واساسي ورئيسي انه ماذا اخذتم يامن تقودون الان دفة الحكم وزمام الامور من سيرة ونهج الامام علي عليه السلام . واستعرضت استعراض . للعشرين سنة التي مرت لكن ركزت في جانب مهم مع الاخ محمد شياع السوداني كعراقي ابن هذه المعانات العراقية .. ماذا اخذت انت اخي محمد شياع السوداني من نهج وسيرة الامام علي عليه السلام في إدارة الحكم ؟
فبعد انتهاء البرنامج جاءنا اتصال من مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء قالوا السيد رئيس مجلس الوزراء يسلم عليك اخ أنور .. ويقول لك هذا سؤالك ليس سؤال شخصي وانما هذا سؤال عام لانكم في البرنامج تمثلون انعكاس لما يتحدث به الشارع العراقي بمجمل ابناء شعبنا من الشمال الى الجنوب من كردستان الى البصره . والاخ رئيس مجلس الوزراء سوف يرد على سؤالك ولكن ليس رد شخصي وانما الرد سيكون عام ، فلم اتفاجا اليوم في الاحتفاليه المركزيه التي اقامها الاطار التنسيقي بمناسبة عيد الغدير الاغر بان كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء هي اجابة عن تساؤل برنامج استوديو التاسعه وخادمكم انور الحمداني ماذا اتخذت او اخذت من نهج وسيره الامام علي عليه السلام في إدارة الحكم وخاصة حكومتك الحاليه الاخ السوداني ، فرد برد عربي بلغة عربية سليمة وبكلمات وجمل منتقات لتصل الى الشارع العراقي فنحن عملنا حوار لا رحنا قدمنا طلب حتى نقعد ويا رئيس الوزراء ولا حطينا كرسي قبال كرسي وتحاورنا وانما سالنا باسم ابناء شعبنا ونحن خدام لأهلنا العراقيين واجاب ايضا بجواب عام لكل العراقيين بحضور قادة الاطار التنسيقي مؤكدا بأن حكومته تتخذ من نهج وسيرة الإمام علي عليه السلام تتخذ منها منهجا في حكومة السوداني الحاليه واكد بان وصايا الامام علي عليه السلام وخاصه لمالك الاشتر هي ضمن أولويات ونهج الامام علي الذي اخذنا منه العبره والاعتبار في حكومتنا هذا ما رد به السوداني على تساؤلات ستوديو التاسعة وعلى سؤاله المركزي فنحن حقيقة ان أكد على شيء انه رغم ان الحكومه الحاليه حكومة الأخ السوداني هي اكثر حكومه في تاريخ العراق المعاصر التي تتعرض لهجمه ممنهجه عبر الصفحات الصفراء والمواقع الالكترونيه المموله والشخصيات المبهمه وغير المعروفه والجيوش الالكترونيه من ذباب الكتروني واسع من اجل التأثير على عملها لكن هو الرجل قادر على ان ينتقي ما يستطيع ومتابع جيد للإعلام، وهذه رسالة لكل الإعلاميين ولكل القنوات الفضائيه بان رئيس الحكومه الان الموجود لدينا اسمعوها من صحفي استقصائي من مواطن عراقي اسمه أنور الحمداني ان رئيس الحكومه لا يترك شارده او وارده وان رئيس الحكومه متفاعل مع ما يطرح لكن علينا ان نقول .. انا لن اقول له شكرا لانه رد على السؤال ولكن راح احمله مسؤوليه وامانه كمواطن الى قائم على مسؤوليه في قياده ضمن ظرف استثنائي يمر به العراق . اخي السيد رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني المحترم نحن في ذات الوقت كمواطنين نقدر ردكم .. ننتظر منكم العمل ليس لدينا شك بانكم كعراقي ابن هذا العراق لا متاثر لا باراده خارجيه لا شرقيه ولا غربيه وانما مصلحتك مصلحه كل العراقيين ليس لدينا شك بانك ابن العماره وابن ميسان وابن الجنوب وابن الفرات الاوسط وابن الوسط وابن الغربيه وابن الشمال تريد ان ينجح العراقيون . لكن نرجوك ان يكون هذا النهج الذي تؤمن به من سيرة عطرة للامام علي عليه السلام ان يكون في عقل وضمير كل مسؤول يتحمل مسؤوليه تحت ادارتك في مجلس الوزراء من وزراء ورؤساء هيئات ومن مسؤولين تنفيذيين اخرين . نقدر إجابتك لكن ننتظر عمل نشاهده باعيننا ونسمعه باذاننا ..نريد نشوف ويشعر المواطن العراقي بان هذا العمل حقيقي ومتوفر امام العراقيين ليحكموا بانفسهم وندعو الله ان يوفقك في عملك ونؤكد لك انه نحن معك واقفين بقوه وباخلاص لانه عملنا وعملك انت..انت .. انت كرئيس مجلس الوزراء وقائد عام للقوات المسلحه بإخلاص لله سبحانه وتعالى ومن ثم الشعب فان الله سبحانه وتعالى سيجازيك ويجازي شعبنا بالتوفيق اللهم امين يا رب .العالمين
:السيد محمد شياع السوداني
اوصي أو اذكر نفسي اولا وكل المتصدين للمسؤولية باننا لو اردنا قراءة علي بن ابي طالب قراءة معاصره فان افضل ما يمكن ان نسترشد به هو عهده الى مالك الاشتر الذي يمثل منهاجا واضحا لمن أراد ان يفهم عليا ومنطلقاته في المسؤولية هذا اذ يوصيه عليه السلام بأن تكون احب الامور له كمسؤول اوسطها بالحق واعمها بالعدل واجمعها لرضا الرعيه وان لا يكون مائلا للخاصة من الناس على حساب العامه منهم وهي إشارة مهمه من الامام الى ان لا ينشغل الحاكم بإرضاء هذا الفريق او ذاك وتحت اي عنوان كأن يكون حزبا او تحالفا او فريقا يرى ان السلطة غنيمة ومكسب . بل ان الأهم والواجب في فلسفة الإدارة والحكم عند الإمام ان تذوب كل العناوين من اجل هدف أسمى وغاية عظمى وهي خدمة الناس ونيل رضاهم لأنهم مثل ما قال عليه السلام عماد الدين وجماع المسلمين والعدة للأعداء من الامة هذا هو وصف الشعب والمواطنين عند الإمام عليه السلام .
:المواطن انور الحمداني
وفي اجابته يستمر ويسترسل الأخ رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني في التاكيد على ان هناك اولويات خمس في حكومته هي مستقاه ومستمده من سيرة ونهج الامام علي لتحقيق العداله الاجتماعيه وانصاف الناس وتوفير الخدمات لهم وعدم الاستسهال بامورهم ومحاربة الفساد والفاسدين وعدم الاستثراء على المال العام يعني اريد اقول للاهميه او شلون ما تقدروها لاول مره منذ 20 عاما يجينا رئيس مجلس الوزراء يتحدث بلغة عربية سليمة ودقيقة .. انه محمد شياع السوداني ..
:السيد محمد شياع السوداني
وأننا بقوة الله لن نتراجع او نتنازل عن المسير نحو كل ما يرضي شعبنا ولن نجامل على حساب حقوقهم فنحن مسؤولون امام الله وامامهم في ان نؤدي الامانه على خير وجه.
الحضور الكريم ان كنا نتبع علي بن ابي طالب فهذه ساحة العمل أمامنا لنا ان نثبت فيها حسن الاقتداء وعفاف اليد وهو ما تحدث فيه عليه السلام في عهده للأشتر حين اوصاه في إدارة اموال الدولة وتوظيفها بالشكل الذي يحفظها من العبث ويجعلها مستثمرة بما يصلح من شؤون الناس ويحقق لهم متطلباتهم وان يكون الهدف الاول من المال هو الخدمه والاعمار ودفع الفقر واصلاح احوال الناس لان من طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد واهلك العباد ولم يستقم امره الا قليلا . بمعنى إن الامام هنا يؤكد قيمه المشاريع الاقتصاديه التي يجب ان تكون حاضرة في خطط الحاكم والتي يتحقق من خلالها الاستثمار الافضل للمال فلا عمارة تتحقق الا بالمشاريع المستدامة . ثم يتحول الامام بعدها الى المسؤوليه العظمى للحاكم في السهر على خدمة الناس فيقول لمالك ان الناس ان اشتكوا من صعوبات الحياة المعيشيه او من علة أو انقطاع شرب او من حالة ارض اختمرها غرق أو اجحف بها عطش فواجبك التخفيف عنهم بما ترجو ان يصلح به أمرهم ولا يثقلن عليك شيء خففت به المؤنة عنهم فانه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك وتزيين ولايتك . ويالها من وصية عظيمة . ورؤية إدارية سابقة للزمن ،فاحدث نظريات الحكم اليوم واهمها وفي كل البلدان المتقدمه تنطلق في اساسها من الشعب وتنتهي به وهذا هو الأمر نفسه تحدث به الامام سلام الله عليه وهو بفضل ما كنا وضعناه في برنامجنا الحكومي حين حددنا الاولويات الخمس لعملنا التي انبنت على حاجاته ومتطلبات ابناء شعبنا اذ انطلقنا بلا رجعه بنية خالصة نحو العمل والعطاء ورسمنا بما رسمته لنا المسؤولية والتكليف من مهام ورسمنا اولويات منهاجنا الحكومي نتيجه رصد واضح لمعاناة الناس فحق العمل وتقليل البطاله ومكافحة الفقر وتحسين الخدمات واصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد هي كلها مرتكزات للأمن الإجتماعي والسلم الأهلي فضلا عن كونها تطلعات فرديه للمواطن . وما دام الحاكم مؤتمنا على شؤون الدوله فإن حفظ المال العام وصيانته من ان تناله أيدي الفاسدين والسراق هو مسؤولية كبرى تتصاغر دونها المسؤوليات وحفظ المال لا يكون فقط بابعاده عن النهب أو السرقة بل بعدم منح الامتياز لهذا الفريق او ذاك مهما كانت صلته او قرابته أو مستوى تاثيره فطوال فترة حكمه سلام الله عليه لم نسمع انه فضل ولديه الامامين الحسن والحسين عليهم السلام بامتياز في العطاء او اختصه بمال ولعل حادثته مع اخيه عقيل خيرانموذج تركه لنا لنقتدي به ،حين اراد عقيل الاستزاده من بيت المال فكوى يده بقطعة حديد ساخنه ليذكره بان حساب الله اقسى من نار تلك الحديده .
:المواطن أنور الحمداني
ويخلص السيد رئيس مجلس الوزراء الاخ الاستاذ محمد شياع السوداني للتاكيد مجددا بان هذا النهج هو الذي يسير فيه في رئاسة حكومته الحاليه. لنشاهد ..
:السيد محمد شياع السوداني
لذلك فإن منهجنا الذي لن نحيد عنه هو منهج محاربة الفساد والفاسدين مهما كانت عناوينهم وهذا لا يكون الا بقطع اسباب الفساد التي تاتي من استغلال المنصب او الاستعانه بقوة الجهة والحزب التي اوردها الامام في عهده تحت عنوان الخاصه والبطانه التي تحاول الاستئثار لنفسها بالمغانم ويقل انصافها للناس بسوء المعاملة كذلك فان الامام عليه السلام يوصي في عهده بان لا يطول احتجاب الحاكم عن شعبه لأن احتجاب الولاة عن الرعية مثلما قال شعبة من الضيق وقلة علم بالأمور والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فينغر عندهم الكبير ويعظم الصغير ويقبح الحسن ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل ..
فكانت توجيهاتنا منذ اليوم الأول لتشرفنا برئاسةالحكومة في ان يفتح المسؤول أبوابه للناس وان يغادروا مكاتبهم ويتجولوا بين موظفيهم ليراقبوا ويطلعوا على سير الاعمال فيها من اجل عدم تاخير او تعطيل مصالح الناس وكانت توجيهاتنا الاخيره باستمرار عمل الوزراء والوكلاء والمديرين العاملين لما بعد الدوام الرسمي تصب في هذا الاتجاه فنحن لسنا سوى مكلفين بخدمة ابناء شعبنا الذين يستحقون منا ان نستثمر كل وقتنا وجدنا في سبيل خدمتهم .
للمشاهده اضغط الرابط :