بعد دعوة الصدر.. قوى تراهن على “ريمونتادا المستقلين” لعقد جلسة السبت المقبل

مازالت الانظار تتجه الى النواب المستقلين بانتظار حسم موقفهم من حضور او مقاطعة جلسة البرلمان السبت المقبل، بعد أن رمى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الكرة في ملعبهم، وفي الوقت الذي أكد فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني ترحيبه بالمبادرة من الصدر وعزمهم تبنيها كموقف سياسي يتم خلاله التحرك على القوى الوطنية، اشار قيادي بالاتحاد الوطني الى ان مشكلة الثلثين لعقد جلسة البرلمان المقبلة ليست بالامر السهل كما يحاول البعض تصويره ولا ينحصر بمشاركة نواب مستقلين.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، أكد على أهمية استكمال الاستحقاقات الانتخابية في أسرع وقت من خلال عدم تعطيل جلسة البرلمان السبت المقبل، كونها تمثل موقفا وطنيا يتم تسجيله امام الشعب العراقي، فيما شدد على ترحيب الديمقراطي الكردستاني بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للنواب المستقلين بغية الانتصار للعراق وشعبه.
وقال سلام في حديث له، ان “الديمقراطي الكردستاني في الوقت الذي يرحب فيه بدعوة الصدر الى النواب المستقلين فانه لن يقف متفرجا بل سيكون له تحركات عاجلة وتواصل مكثف مع جميع القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة اضافة الى التحرك على اغلبية النواب المستقلين للاستماع الى رؤيتهم بالوضع الحالي ومدى تفاعلهم مع خطوات تحريك الجمود في العملية السياسية بغية الذهاب الى تلبية مطالب الشعب العراقي التي انتظرها طويلا”.
واضاف سلام، ان “اعضاء البرلمان امام مسؤولية اخلاقية وقانونية وانسانية كبيرة على اعتبار اننا وصلنا الى نهاية الثلث الأول من العام الحالي والعراق بلا موازنة اتحادية بسبب عدم وجود حكومة دائمة وفي حال بقاء الانسداد السياسي او انجاح مخطط الطرف الاخر في الغاء الانتخابات وحل البرلمان فهذا معناه بقاء العراق بلا موازنة لعامين قادمين وهي انتكاسة خطيرة في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الهش بسبب صراعات المنطقة والعالم”، مشددا على ان “القوى الوطنية والمستقلين عليهم الانتصار للشعب العراقي وعدم الانجرار امام هتافات ومصالح من لا يريدون تطور البلد”.
وتابع، ان “ما نأسف له، أن ينجر الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الحزب المجاهد في تاريخه للدفاع عن حقوق الشعب الكردي الى تلك المزايدات لخدمة مصالح ضيقة وهم يعلمون جيدا ان حقوق الشعب الكردستاني لن تتحقق من خلال الجبهة المنتمين لها والتي اعلنت موقفها واضحا خلال العدوان الايراني على اربيل قبل اسبوع فكيف ينتظرون ممن صفقوا للعدوان على شعبهم ان يعطي جماهيرهم اي حقوق مستقبلا”.
القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني شيرزاد صمد، اكد ان مشكلة الثلثين لعقد جلسة البرلمان المقبلة ليست بالامر السهل كما يحاول البعض تصويره ولا ينحصر بمشاركة نواب مستقلين او حتى مشاركة الاتحاد بالجلسة لانه ابعد واعقد من هذه الحسابات البسيطة.
وقال صمد في حديث له، إن “الخيار الاسلم بحسب رؤيتنا للحل وتجاوز الازمة السياسية الحالية هو دخول الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية بكتلة واحدة تشكل الكتلة الاكبر لضمان حقوق البيت الشيعي وهذا ما يسعى له الاطار”، مبينا ان “العقدة الرئيسية يتحمل مسؤولياتها الجميع وليس طرف دون اخر حيث ان العملية السياسية برمتها متوقفة وبحاجة الى تنازلات ومواقف جريئة لتحريك المياه الراكدة والمضي باستكمال العملية برمتها”.
وأضاف صمد، ان “المشكلة اليوم في ايجاد الثلثين لعقد جلسة البرلمان السبت المقبل وهذه عملية معقدة وفي معادلة بسيطة فان التحالف الثلاثي يمتلك قرابة 171 مقعدا نيابيا وما يحتاجه لاستكمال نصاب الثلثين بعدد 220 نائبا هو رقم بعيد لا يستطيع حتى الاتحاد في حال دخوله معهم ان يستكمله وحتى النواب المستقلين ممن لم يحسموا امرهم بالذهاب الى الثبات الوطني او التحالف الثلاثي وهم تقريبا خمسة عشرين نائبا فهم ايضا لا يكفي دخولهم الجلسة لتحقيق نصاب الثلثين”.
وتابع انه “وفق المعطيات الحالية فان حل المشكلة لن يكون بدعوة نواب مستقلين او تفاهمات بين القوى الكردية بل يتعداه الى اهمية حصول توافق واتفاق بين القوى الشيعية الكبرى لضمان تشكيل حكومة قوية تصمد بوجه التحديات وقادرة على تحقيق وتلبية تطلعات الشعب العراقي”.